افهم طبيعة اللغة العربية لتعلم أفضل(للطلاب الناطقين بغير العربية)
عزالدين الغزالي • ١٧ مارس ٢٠٢٥
Understanding the nature of the Arabic language for better learning (for non-Arabic speaking students)
قواعد مهمة في تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها
( من تجربة شخصية للأستاذ خاسو الشيشاني مع بعض الإضافات (المصدر: قناته على اليوتيوب)
تعريف بالأستاذ خاسو الشيشاني
تعلم اللغة العربية لمدة عشر سنوات منها اثنتين في بلاده ، ودرّسها لمدة ست سنوات، وهو واقعي ويستشعر مشكلات الطلاب ويساعد في حلها كونها من نفس المشاكل التي واجهها أثناء تعلمه للغة العربية لغة القرآن الكريم .
أولاً: قواعد مهمة في تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها:
القاعدة الأولى: تعلم اللغة العربية رحلة طويلة جداً تحتاج إلى سنوات لإتقانها
حيث تحقق هدفك في فهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والعلوم الشرعية.
( ملاحظة: قد يستغرق تعلم اللغة العربية إلى 5 - 10 سنوات لإتقانها)
القاعدة الثانية: لا تستعجل أثناء تعلمك للغة العربية وتقول متى سأنتهي من تعلمها ؟
لأنه لا نهاية لتعلم اللغة العربية ، وهذا أجمل شيء في طريق تعلم اللغة العربية فاللغة العربية بحر لا ساحل له.
- كلما تعمقت أكثر في تعلم اللغة العربية ستجد أنها أعمق بكثير مما تتصور.
- حاول أن تستمتع أثناء تعلمك للغة العربية وقل الحمد لله تعلمتُ شيئا جديداً اليوم من المفردات، من القرآن الكريم، من الحديث النبوي الشريف.
- إذا فهمت هذه النقطة فإنه سيسهل عليك تعلم اللغة العربية .
القاعدة الثالثة: التدرج في التعلم
أهم علوم اللغة العربية ( للناطقين بغيرها):
1- النحو.
2- الصرف.
3- البلاغة.
4- النصوص.
- لا تقتصر على أحد هذه العلوم فقط وإنما إدرسها جميعاً على مراحل:
فمثلاً تأخذ في النحو الآجرومية وفي الصرف المستوى الأول ،وفي البلاغة والنصوص المستوى الأول هذا العام، ثم في العام التالي أو المستوى التالي وهكذا.
ولا تركز على جانب واحد فقط حتى تتقن اللغة العربية ، لأن اللغة العربية متداخلة. هذه هي الطريقة الصحيحة في التدرج في تعلم اللغة العربية ؛ حتى إذا ما توقفت عن تعلم اللغة العرؤبية يبقى معك هذا المخزون.
- الصرف : وهو العلم المظلوم
والصرف من أهم العلوم للطالب الأعجمي؛ إذ يسهل عليه فهم واكتساب مفردات جديدة.
- من يدرس علم الصرف يتعلم اللغة العربية بسرعة ؛ لأن تكوين المفردات يكون عنده بكثرة عن طريق الاشتقاق.
- أهمية علم الصرف :
100فعل + علم الصرف = 1000كلمة.
مهارات اللغة : أولاً- القراءة
المستوى الأول :
كتب الشيخ أبو الحسن الندوي وهي :
- قصص النبيين للأطفال.
- القراءة الراشدة.
- قصص من التاريخ الإسلامي.
- سيرة خاتم النبيين.
المستوى الثاني: كتب الشيخ علي الطنطاوي:
لماذا كتب الشيخ علي الطنطاوي؟
1- لأنها عبارة عن مقالات متنوعة.
2- لأنه أسلوبه أدبي شيق.
3- موضوعات إسلامية .
4- لاتزيد كل مقالة عن أربع صفحات.
5- لأن لغته سهلة معاصرة.
- عندما تقرأ الكتب ( أي كتب مقالات الشيخ علي الطنطاوي) التي هي عبارة عن مقالات فما إن تنتهي من قراءة مقالة في ساعة مثلاً حتى تشعر بالإنجاز وهكذا تستمر في القراءة، أما إن اخترت كتاباً صعباً أو مطولاً فسوف تمل وقد تترك القراءة في منتصفه.
مهارات اللغة : ثانياً : الاستماع
قال ابن خلدون: " الاستماع أبو الملكات اللسانية" .
والاستماع هو سر التقدم السريع .
- كم تستمع يومياً للغة العربية؟
حسب ما تستطيع نصف ساعة يومياً- ساعة يومياً - ساعة ونصف يومياً ( التعرض للغة).
- ما أهمية الاستماع ؟
- سهولة التطبيق.
- مراجعة لمئات المفردات.
- تستمع للغة العربية كما هي (على حقيقتها).
- تتعلم مفردات جديدة.
- تحسن فهمك للمسموع.
- تتعرض إلى المدخول اللغوي الجديد.
- تخزن لا إرادياً الكلمات الأكثر استخداماً.
الخلاصة :
1- تمر بك بعض الكلمات الجديدة.
2- تلتقط لا إرادياً بعض الكلمات الأكثر استخداماً.
قنوات في اليوتيوب تتحدث بالفصحى:
( على سبيل المثال لا الحصر)
1-
قناة محمد غنايم
( الطب والدراسة).
2-
قناة مساحة ( التاريخ وموضوعات متنوعة).
3- قناة سعد القحطاني ( الإسلام).
4-
قناة أحمد فاخوري ( عن اللغة العربية والإعلام ومنوعات).

بسم الله، والحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ،وعلى آله وصحبه ومن وآلاه ،وبعد،،، هذه مقالة مختصرة متعمقة حول القراءة والكتابة تُشجعك على سلوك هذا الطريق الرائع، كما تحتوي المقالة على فوائد من كتب مختلفة ،ومن تجربة الكاتب المتواضعة، كتبتها على هيئة سؤال وجواب حتى تكون قريبة إلى ذهن المتلقي و مباشرة و عظيمة الفائدة ،وهي تعطي تصوراً للقراءة والكتابة من منظور عملي واقعي.وأسأل الله تعالى أن تكون شفاء لكل باحث عن بداية طريق الكتابة فيجد فيها بغيته، وأن يكون فيها إثراء للمحتوى العربي على شبكة الإنترنت. س1: ما هي أهمية الكتاب بالنسبة لك ؟ ج1: ( تتغير هذه الأهمية حسب ظروف الشخص ومؤهلاته العلمية ومرور السنين واهتماماته) - الكتب هي لقاءات مع ظواهر أخرى مشابهة في الحياة كالأصدقاء. - علمتني الكتب أشياء كثيرة رأيتها داخل الكتب قبل أن أراها متجسدة في الحياة اليومية. - لا مكان للصدفة في اختيار الكتب ؛ لأنك أنت من تختار الكتب. - تبعث الكتب برسائل مفادها الصبر على الحياة والنظرة للحياة بأمل و تفاؤل. س2: لماذا نقرأ الكتب؟ ج2: تختلف إجابة هذا السؤال من قارئ إلى آخر، ومن بين الأسباب الداعية إلى قراءة الكتب أن القراءة تعمل على تحسين وعيك بالحياة من حولك. س3: لماذا تقرأ كتاباً ما مرة أخرى ؟ ج3: إن إعادة قراءة الكتب التي تحبها بعد مرور عشرات السنين تحمل كثيراً من المفاجآت والحقائق الجديدة، فالقراءة الأولى مرتبطة بظروف حياة المرء وقت القراءة ، وكذلك القراءة الثانية إلا أن لها طعماً آخر مختلفاً كأنك تقرأ كتابا آخر. - ليس علينا إعادة قراءة جميع الكتب ، ولكن علينا إعادة الكتب التي تستحق القراءة (بأن تحمل معنى جديدا للحياة مثلاً – تأملات عميقة في موضوع ما من أستاذ أكاديمي مُتمرس- مراجع علمية...إلخ). س4: هل هناك طريقة واحدة للقراءة؟ ج4: لا توجد طريقة واحدة للقراءة الجيدة. س5: من هم الكُتاب الذين أثروا في تكوينك الثقافي؟ ج5: يقول أحد الكُتاب بأن كل كاتب هو من يختار الأشخاص والأدباء الذين يؤثرون في كتاباته، بمعنى أن الكتابة عملية مزاوجة بين القراءة والاطلاع على الثقافات المختلفة والكتب الأدبية المتنوعة والمعلومات في مختلف المجالات، ثم يجمع الكاتب من بين هذه الأفكار ما يناسبه في قالب أدبي أو في قالب وظيفي كمقالة في صحيفة أو مجلة ثقافية. س6: هل توجد وصفة خاصة للكتابة الإبداعية؟ ج 6: لا توجد وصفة خاصة للكتابة الإبداعية، كل كاتب له ما يُحفزه للكتابة، ولكن هناك أمور مشتركة تساعد على النجاح في الكتابة الإبداعية، من بينها الكتابة باستمرار، وإيجاد مناخ الكتابة الفريد لكل كاتب حتى تستمر الأفكار الإبداعية بالانهمار. س7: ما هي التحديات والصعوبات التي تواجه الكاتب؟ ج7: هناك عدة صعوبات وتحديات تواجه الكاتب من بينها صعوبات نفسية مثل أن يعتقد الكاتب بعدم الثقة بالنفس بأنه يمكن أن يقدم أمراً مفيداً فيما يكتبه، ومنها ظن الكاتب بأن ما يكتبه ليس بجيد، ومنها حالة الشغف المتقلب بالكتابة فأحياناً يرغب في الكتابة، وأحياناً أخرى تذهب منه الرغبة في الكتابة، وأحياناً يكون واهماً بأن رغبته في الكتابة قليلة فهي أمور نفسية يشعر بها الكاتب. - و يميل أغلب الكُتاب إلى الانطواء والعزلة لفترة طويلة، ويمرون بمشاعر مختلفة سببها عدم ثقتهم بجودة ما يكتبوه، وقد يؤدي ببعضهم إلى الغضب أو الحزن أو الشعور بالمعاناة أو الانتحار (رغم أنه محرم شرعاً). س 8: من أين يستقي الكاتب مصادر كتاباته ؟ يطلق عليها مصادر الثقافة الكتابية وهي فيما يلي : 1- القرآن الكريم وقراءاته وتفاسيره المشهورة. 2- كتب السنة وشروحها. 3- كتب الثقافة الإسلامية. 4- كتب الشعر العربي قديمه وحديثه ، وفي الواقع يميل الواقع اللغوي للعصر الي نعيشه إلى مقتطفات النثر لا إلى مقتطفات الشعر ولكن لا يزال هناك محبي الشعر القديم والشعر الحديث، ويعجبني شخصياً الشعر العامي في الإلقاء دون القراءة ؛لأنه يجعلك تعيش المعاني قريبة من الواقع اللغوي . 5- المؤلفات والكتابات العربية القديمة والحديثة . 6- الصحف والمجلات والموسوعات الأدبية. 7- البرامج الثقافية و النشرات و الأخبار في الإذاعة والتلفاز. 8- الندوات و المؤتمرات و المحاضرات والمناقشات التي تنتمي إلى مجال الكاتب. س 9: ما هي أهمية الكتابة في الحياة ؟ ج9: للكتابة أهمية قصوى في الحياة من نواحٍ عدة، ولعل أبرزها ما يلي: 1- تعد واحدة من أهم الوسائل في الاتصال الفكري والثقافي بين الجنس البشري على مر الأزمان؛ وذلك لما تحتويه الكتب والمؤلفات من أفكار تداولها الناس عبر التاريخ، بل نجد أحياناً أننا قد نعرف عن كاتب من دون أن نراه من خلال كتبه المنشورة، وقد نطلع على تفاصيل من حياته رغم أننا لم نره لأنه كتبها في سيرته الذاتية أو كتبها عنه أحد تلاميذه أو كتبها أحد المؤرخين في كتابه. 2- تعد الوسيلة المثلى في الربط بين الماضي والحاضر، فعلى سبيل المثال عندما نبحث في تطور الحياة وعلم اللغة والعلاقة بينهما من خلال فترة زمنية يتبين لنا التطور الحاصل في الأفكار واللغة المستخدمة، وقد نتعرف على اصطلاحات خاصة بذلك الزمن دون غيره، وقد تكون هذه الاصطلاحات متفق عليها بين المؤرخين أو مختلف في بعضها أو أن في بعض المناطق اصطلاحات مغايرة لمناطق أخرى. 3- تعد الكتابة الأداة الطبيعية لنقل المعارف والثقافات عبر الأزمنة والأمكنة، وهي الأداة الرئيسية للتعليم بجميع أنواعه ومختلف مراحله. 4-تعد الكتابة من وسائل التنفيس عن النفس والتعبير عن الخواطر و ما يختلج النفس . 5- أنها تفضل الكلام ، وذلك لما تستلزمه من الروية و الأناة والتمهل ، فضلاً عن إعطائها صاحبها فرصة للتأمل فيها وتدقيقها ومراجعتها ، أما الكلام فغالباً ما يكون مخالفاً لها في طبيعة هذا الأداء ، وهذه أفضل فائدة من وجهة نظري لأنها تعطي الكتابة بعداً آخر غير القراءة فحسب. س10: كيف يطور الكاتب أسلوبه في الكتابة؟ ج10: يعاني العديد من الكتاب من بعض المشكلات التي تُعيقهم عن الكتابة بالطريقة الصحيحة والأسلوب الأمثل، ومن بين هذه المشكلات قلة الأفكار ، و شيوع الأخطاء النحوية والإملائية ، وركاكة الأسلوب ، وغلبة العامية، وندرة الإنتاج الكتابي ؛ مما يساهم في إضعاف مستوى الكاتب. ؛ ولأن الكتابة من الأعمال الذهنية فلا يوجد لها حل مرة واحدة وتنجح المعادلة وتحصل على الناتج الصحيح ؛ بل الكتابة موهبة تنمو بالتدريب والقراءة المستمرة فلا بد من الاهتمام بتطوير الكتابة باستمرار، بل حتى كبار الكتاب عندما يقل مقدار قراءتهم يقل جودة ما يكتبوه ، ويمكن أن نطلق عليها ظاهرة شائعة بين الكتاب ، بل حتى أنه يمكننا قياس هذه الظاهرة عند المقارنة بين ما كان يكتبه الكاتب في أول حياته وفي آخر حياته أو في مرحلة تمكنه ، فيظهر الفرق في وضوح الأفكار و عمقها و نوع الأسلوب ، فالخلاصة أن القراءة والكتابة متلازمتان لا مناص لأحدهما عن الآخر. ولتطوير مستوى التعبير الكتابي للكاتب يقترح المتخصصون ما يلي: 1-التعود على استخدام اللغة العربية الفصيحة قدر الإمكان. 2- القراءة الكثيرة الواسعة والمتنوعة؛ وذلك حتى يطلع الكاتب على أساليب مختلفة ومفردات متعددة وبذلك ينمي خبرته اللغوية، ويطلع على تجارب غيره فيكسب أفكاراً كثيرة. 3- قراءة القصص الأدبية ؛لكونها ثرية بالتعابير والمفردات والتشبيهات البلاغية لمن يحب قراءتها . والبعض الآخر يفضل قراءة الموسوعات والمقالات العلمية لكونها ذات معلومات فورية وحقائق. 4- تقليد النصوص الجيدة وتقليد الكتاب البارعين سواء في افتتاحياتهم أو في كيفية عرضهم للموضوع أو في كيفية ختمهم للموضوع.وهذا في بدايات الكاتب ثم تُصبح له بصمته الخاصة. 5- الكتابة بصورة دائمة سواء في المجلات أو الصحف أو المدونات الإلكترونية ؛ حتى ينمو لديه القدرة على الإنتاج الكتابي.ويرى مؤلف الكتاب ( د .زين كامل الخويسكي) أن كتابة أربع مقالات كافٍ لتنمية مهارة الكتابة، ومن أراد أن ينمي الكتابة كهواية أو يحترفها فله أن يكتب أكثر من أربع مقالات. 6- تدوين المختارات الأدبية: وهو أن يخصص الكاتب أو القارئ دفتراً يكتب فيه ما يروق له من عبارة جيدة أو فكرة لامعة أو بيت جميل من الشعر أو مثل رائع أو قصة شائقة أو موعظة مفيدة أو نحو ذلك من أقوال الحكماء والأدباء والبلغاء، وفي الواقع الكثير من الأدباء والكُتاب لديهم مختارات أدبية تعبر عن رأيهم وذوقهم الفني ومستواهم الثقافي ومدى اطلاعهم على الكتب المختلفة ، ولكن المختارات الأدبية ينبغي أن تكون قريبة من عصر القارئ فهو يعيش قي القرن الحادي والعشرين الميلادي /القرن الخامس عشر الهجري ،وطرأت أساليب لغوية جديدة ورائعة أو لم يسبق لها مثيل عند العرب ؛لأنها نشأت من تأثير حركة الترجمة حسب رأيي. س11: ما هي مراحل الكتابة الناجحة؟ ج11: لا بد للكتابة الناجحة من خطة مدروسة حتى توصل الأفكار بأفضل قالب ممكن، مراحل عملية الكتابة : 1- مرحلة ما قبل الكتابة ، وتتمثل في اختيار الموضوع، وتحديده بدقة ، ووضع أفكاره الرئيسية وخطوطه العامة . 2- مرحلة الكتابة. 3- مرحلة المراجعة والتدقيق. س12: ما الأمور التي ينبغي مراعاتها قبل اختيار موضوع الكتابة ؟ ج12: لا بد قبل اختيار موضوع الكتابة من توافر عدة أمور: 1- الدافع للكتابة ، وهي مجموعة المؤثرات الداخلة أو الخارجية ، التي تظل تعمل في ذهن الكاتب وأحاسيسه فترة ما ، وقد تطول هذه الفترة أو تقصر بحسب نضوج التجربة التي يريد الكاتب التعبير عنها. 2- الفئة المستهدفة من الكتابة: ...ثم مجموعة من الأسئلة تتزاحم على ذهنه ، والإجابة عنها تُعينه على نجاح تجربته في اختيار الموضوع ونجاحه في كتاباته، وهذه الأسئلة هي : لماذا أكتب؟ ، لمن أكتب؟، كيف أكتب؟، متى أكتب؟، ماذا أكتب؟، وهل يُواكب المقال روح العصر ؟ وهل الموضوع الذي يرغب في كتابته ذاتي عام ، إلى غير ذلك من الأسئلة. 3- اختيار الموضوع: وتكون فيه حرية تامة للكاتب ، يوافق ميوله في الكتابة وقريب من نفسه ، ويكون قادرا على التعبير عنه أكثر من غيره من ناحية الأفكار ، واللغة ، والمعلومات العامة . 4- عنوان الموضوع: وهو الكلمة الدالة أو الجملة الدالة التي تعبر عن النص المكتوب. س13: ما هو الأسلوب وما الذي ينبغي على الكاتب معرفته حوله؟ ج 13: الأسلوب هو طريقة الكاتب الخاصة في التفكير والشعور، ونقل هذا التفكير والشعور في صورة لغوية خاصة سواءً بالكتابة النثرية أو بالشعر . وعناصر الأسلوب كثيرة ، وهي على كثرتها لا تكون مفرقة في العمل الكتابي ، بل هي متداخلة تعبر عن روح الكاتب مبدع العمل. ولكل كاتب أسلوبه ، ولكل عصر أسلوبه ، ولكل أمة أسلوب عام ينتظم فيه كل كتابها. وكتاب الأدب يلتقون في أسلوب يمكن تسميته بالأسلوب الأدبي مثل: الشعر ، والقصة، والمسرحية . وفيه عدة أساليب: أ- الأسلوب التعبيري. ب- الأسلوب التقريري. وكتاب العلوم يلتقون في أسلوب يمكن تسميته بالأسلوب العلمي مثل: المقالة، الكتابة الوصفية ، الكتابة التقريرية . وفيه عدة أساليب : أ- الأسلوب العلمي التجريبي. ب- الأسلوب العلمي الوصفي. ومن الأمور المهمة حول الأسلوب العلمي: - لغة الأسلوب العلمي التجريبي تعتمد على الرمز العلمي. - يعتمد الأسلوب العلمي الوصفي على الفكرة، وعلى الكلمة الدقيقة التي لا تحتمل اللبس. - يقترب الأسلوب العلمي الوصفي من الأسلوب الأدبي التقريري. - يخلو الأسلوب العلمي من العاطفة والخيال. - الأسلوب العلمي التجريبي نستخدمه في المعادلات الرياضية و القوانين الفيزيائية و التجارب الكيميائية ، فهو أسلوب قائم في معظمه على الرموز ، وعلى طريقة فكرية خاصة. - أما ما يُكتب عن التجارب الكيميائية فهو الأسلوب العلمي الوصفي ، وهو أسلوب يغلب على معظم الكتب التي ندرسها في المدارس والجامعات . - هذا الأسلوب العلمي يقترب من الأسلوب الأدبي التقريري، ولذا يؤثر العلماء أن يكتبوا (أدب) بعد فصولهم التجريبية ليصفوا التجربة التي قاموا بها ، وكثيرا ما يصف النقاد كتاباتهم بأنها علمية. - و كذلك نجد انتشار تعبير أدبيات الدراسة بمعنى الدراسات السابقة، أو الأدبيات التربوية بمعنى الدراسات التربوية . س 14: ما الفرق بين لغة الحديث ولغة التفكير ولغة الكتابة ( أو ما يٌعرف بمستويات اللغة)؟ ج14: هناك فرق بين لغة الحديث ولغة التفكير ولغة الكتابة ينبغي أن يتنبه لها كاتب الجملة: لغة الحديث تكون الجملة فيها مُختزلة إلى حد كبير، بحيث تكفي الجملة الواحدة للدلالة على معنى تام ، و تكون الجملة تلقائية لا يتوقف المتحدث عند صياغتها والتأنق في تركيبها ، وكذلك لا تلتزم الجملة بشكل كبير بقواعد النطق السليم أو صحة التركيب النحوي ، وهذا راجع إلى العوامل المساعدة لإتمام الاتصال بين المتحادثين ، وإن كنا نرى ضرورة التأني حين الحديث والحرص على قواعد النطق و صحة التراكيب النحوية . أما لغة التفكير فهي مختزلة إلى أكبر حد ، وتتسم بالعمومية حيث يغلب عليها الإحساس أكثر من الدلالة المحددة للألفاظ في الذهن بشكل ضبابي غير واضح المعالم . وأما لغة الكتابة فتبدو حين يحولها الكاتب من لغة تفكير إلى لغة كتابة في أكمل صورة للغة من حيث النطق وسلامة الألفاظ و صحة الصياغة ووضوح الأفكار. ويبدو أن الكثيرين لا ينتبهون لهذه الفروق الجوهرية بين مستويات اللغة المختلفة ، فهم لا ينتبهون إلى هذا العمل اللازم لتحويل لغة التفكير إلى لغة الكتابة ، بل يتركون الألفاظ تتدفق مباشرة من الذهن إلى القلم دون المرور بهذه العملية ( لغة التفكير ) وكأنهم وهم يكتبون ما زالوا يفكرون مع أنفسهم ولكن بصوت عال ٍ يكاد المرء يشعر بهؤلاء وهم يصرفون جهدهم في البحث عن الأفكار التي تخدم الموضوع الذي يتناولونه ، وقد يتوصلون إلى أفكار قوية تستوعب الموضوع ولكنها تفقد قوتها وتأثيرها على المتلقي بسبب سوء صياغة الجمل الناقلة لهذه الأفكار التي لم ينتبه الكاتب إلى أهميتها ، وأحياناً أخرى لا يجد الكاتب أفكاراً حول الموضوع فينصرف ذهنه إلى اصطياد الأفكار ، فكلما وجد فكرة نقلها مباشرة من ذهنه إلى سن القلم ، وبذلك يخرج بموضوع مهلهل فكراً و ركيك صياغةً. والذي يقصده المؤلف أن الانتقال مباشرة إلى لغة الكتابة دون المرور بلغة التفكير يسبب عدم وضوح الأفكار المطروحة في الكتابة وعدم ترابطها . ا لمراجع - ملخص بتصرف من كتاب (خزانة الكتب الجميلة ، ترجمة واختيار أحمد الزناتي ، دار كلمات للنشر والتوزيع- الكويت، الطبعة الأولى 2018م). -كتاب المهارات اللغوية (تعبير- تحرير-لغويات- تدريبات) ، د .زين كامل الخويسكي . -كتاب ( التحرير الكتابي الوظيفي والإبداعي، د .عاطف فضل ).

تمهيد الكتابة من أفضل ما ينبغي للإنسان أن يقوم به في حياته، فهي ذات أثر جميل على صاحبها بمرور الأيام ، وفي هذا المقال سنتطرق إلى أثر فوائد الكتابة ، واتخاذ الكتابة كمهنة "امتهان الكتابة" ، و أمور ينبغي للكاتب مراعاتها ، وكل ذلك حتى تتحفز الهمم نحو الكتابة وتسلك سبيلها. فائدة الكتابة كعلاج من المواضيع المثيرة موضوع العلاج بالكتابة أو الكتابة العلاجية في علم النفس حيث يمارسها أخصائيو وأطباء النفس ، وهذه الطريقة يعالجون بها في الغرب فالغرب يعالج بالقراءة والكتابة فتجد الكثير من الكتب حول السير الذاتية لأشخاص عانوا من صعوبات وثابروا ونجحوا وتميّزوا فحققوا ما تصبوا إليه نفوسهم ووجدوا بغيتها فأضحى السرور والسعادة نهجهم، ثم ينشرونها في كتاب. إن الكتابة شفاء للمحزون حينما تنغلق عليه أبواب الحياة فلا يستطيع إلا الخلوة بذاته وتفريغ أحزانه على ذلك الصديق الوفي وهو الورق، ذلك ؛لأنه لا يبوح بأسرارك لأي أحد مهما كان. تللك الكلمات التي سطرتها على الورق قد لا تكون عظيمة، ولكنها مجلبة للراحة والسعادة، فالنفس تعشق هذه الطريقة من العلاج كونها تخفف ضغوط الحياة التي قلما يسلم منها واحد منا. امتهان الكتابة إن اتخاذ الكتابة مهنة لهو أمر أكثر من رائع لاسيما إذا تعلق بما ينهض بالأمة العربية والإسلامية و بما ينفع الناس في مختلف شؤون حياتهم، ومع الوقت سيكون الكاتب أكثر الناس سعادة، حيث سيجد أثر هذه الكلمات والمقالات والأفكار التي كانت مخبأةً داخله يشع بريقها في الناس من حوله. بل إنه حتى إذا لم يجد أثراُ في المجتمع حوله فإن شعوره بأنه قد ساهم بعمل مثمر يكفي لأن ترتسم على شفتيه السعادة والابتسامة لأنه قدم شيئاً ينفع الناس، ولأنه أضاف جديداً لم يكن معهوداً في دنيا الناس، ولأنه بادر في فهم ما تأخر غيره في معرفته،وشق طريقه إلى ما تخلف عنه الآخرون. بل ويكفي الكاتب شعوراً بالسعادة أنه كلما قلب أوراق كتبه ، رأى سنوات عمره بين يديه ، ورأى نفسه في مرحلة من مراحل حياته. جرّب الكتابة كم هو جميل أن تعطي لنفسك الفرصة لمحاولة الكتابة ورسم الكلمات( حتى وإن لم تجربها من قبل). درب نفسك على الكتابة وشجع من حولك على ذلك لعل أحدكم يكون ذا شأن في المجتمع. أمور ينبغي مراعاتها لمن أراد امتهان الكتابة هناك مجموعة من الأمور التي ينبغي مراعاتها لمن أراد أن يمتهن الكتابة وهي: 1- إتقان قواعد اللغة العربية كالنحو والإملاء والصرف ؛ لما لذلك من أثر في تحقيق رحلة ممتعة في عالم الكتابة. 2- إتقان فنون الكتابة ؛ لأن كتاب المرء دليل عقله، وكثيراً ما يحكم على شخصية المرء من خلال ما يكتبه، فُيعرف أسلوبه ومميزاته وانفعالاته. فإذا اجتمع للكاتب إتقان العربية والشعور الوجداني الصادق كان له الأثر البالغ على كتبه ومقالاته على المدى البعيد، حيث تبقى وتتوارثها الأجيال ، وهذا الأمر هو الذي ميّز المقالات النافعة عن المقالات التي ذهبت أدراج الرياح. أمور ينبغي للكاتب مراعاتها ومن الأمور التي ينبغي للكاتب مراعاتها قبل أن ينطلق في قطار الكتابة: 1- الابتعاد عن الهجوم على الشريعة: تذكر أخي المسلم أنك مؤاخذ بكل ما تكتبه فحذار أن تكون فتنة للمسلمين أو أن تعمد إلى الهجوم على الشريعة ظناً منك أن ذلك تقدم وحضارة وحرية ، وانظر فيمن حولك ممن رحلوا عن الدنيا من الكتاب والأدباء فمنهم من خلف علماً ومقالات نافعة لازال الناس يترحمون عليه عندما يذكرونها ، والبعض الآخر من أهل الباطل لا تزال مقالاته ومؤلفاته يستدل بها أهل الباطل ويتوارثونها وهي تدعو إلى الإنحراف والخروج عن الفضيلة ، فرحل هؤلاء الكتاب والأدباء ولا زالت ذنوبهم تتبعهم فما أعظم جرمهم . 2- الحرص على الخير فيما تكتبه : احرص أخي المسلم على الخير فيما تكتبه ، واحتسب الأجر فيما تنشره ، فإنه باق في صحائف أعمالك وسوف تسأل عنه يوم القيامة. المراجع كتاب بقلمي وشيء ما، للدكتور الكويتي سالم العجمي ، دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع .( بتصرف)